mohdme
عدد الرسائل : 64 تاريخ التسجيل : 26/02/2009
| موضوع: اوبــك تتسبب بشح بـسوق النفــط الأحد مارس 08, 2009 12:00 am | |
| اوبك تتسبب بشح بسوق النفط
لندن- بعد ستة أشهر من بدء منظمة أوبك خفض انتاج النفط ردا على الازمة الاقتصادية المتفاقمة ربما نجحت جهودها في الحد من المعروض في السوق وتقليل الحاجة لفرض قيود جديدة.
وفي حين تنال توقعات الاقتصاد من أسواق الاسهم وتحجم عقود النفط الخام عند 45 دولارا للبرميل - بانخفاض أكثر من 100 دولار من ذروة قياسية من العام الماضي - غير أن المشهد في أسواق النفط الفورية لا يشجع المضاربة على تراجع الاسعار بمثل هذه الدرجة.
ولاسباب منها تراجع معروض مصدري أوبك ارتفعت قيمة النفط الخام الروسي وانقلبت سوق زيت الوقود في أوروبا رأسا على عقب وبدأت مخزونات الخام الامريكية الوفيرة تتراجع.
وتنبيء بوادر شح السوق بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" التي تعقد اجتماعا في 15 مارس اذار ربما حجبت ما يكفي من المعروض لمواكبة تراجع الطلب من جراء ضعف الاقتصاد.
وقال لورانس ايجلز مدير بحوث السلع الاولية لدى جيه.بي مورجان في نيويورك من الواضح أن تخفيضات أوبك حققت التوازن في السوق.
"من زاوية السوق ومع تنحية العوامل الاساسية جانبا فقد بذلت أوبك ما فيه الكفاية. لكن الاقتصاد لايزال مروعا جدا وسيحد هذا من ارتفاع أسعار النفط."
واتفقت أوبك على خفض الانتاج 2ر4 مليون برميل يوميا - أي ما يكفي تقريبا لامداد اليابان - منذ سبتمبر أيلول لدعم الاسعار. وبحسب مسح لرويترز جرى تنفيذ نحو 80 في المئة من تلك التخفيضات.
ويقول محللون ان من أوضح العلامات على مزيد من الشح في سوق النفط الحاضرة بسبب تحرك أوبك هي القوة في سعر خامات النفط مرتفع الكبريت مثل خام التصدير الروسي الرئيسي مزيج الاورال وهو خام متوسط الكبريت.
وبحسب بيانات لرويترز بلغت قيمة خام الاورال مقابل سعر مزيج برنت القياسي أعلى مستوى في سبع سنوات في شمال أوروبا الشهر الماضي.
وقال هاري تشيلينجويريان المحلل لدى بي.ان.بي باريبا "السوق تزداد شحا تحت وطأة تخفيضات انتاج أوبك وأول علامة مرئية تأتي في تسعير الخامات الثقيلة والمتوسطة."
وقال عن اجتماع أوبك القادم في فيينا "أعتقد أن التركيز سينصب في المقام الاول على الحفاظ على مستوى الالتزام المرتفع الحالي بالحصص الحالية على الاقل في هذا الربع والربع الثاني."
وعززت تخفيضات أوبك أسعار خام الاورال وسائر الخامات مرتفعة الكبريت نظرا لان عددا كبيرا من مصدري أوبك ركزوا تخفيضاتهم الانتاجية على خاماتهم الثقيلة الاقل قيمة والمنافسة للخام الروسي.
وأقر تاجر يتعامل في خام الاورال وخامات أخرى مرتفعة الكبريت أن سوق هذه الخامات أصابها شح "ملموس جدا" فيما يرجع أساسا الى تخفيضات الانتاج السعودية التي تركزت في خاميها الارخص سعرا العربي المتوسط والعربي الثقيل.
وبالتأكيد لا يمكن عزو قوة أسعار الخامات مرتفعة الكبريت الى تحرك أوبك فحسب. ويقول محللون ان مصافي تكرير جديدة مثل جامناجار في الهند تمتص مزيدا منها وهناك خطط للمزيد من هذه المجمعات.
لكن خفض دول أوبك انتاجها من الخام المدر لزيت الوقود الى جانب مصافي التكرير الجديدة القادرة على معالجة زيت الوقود لانتاج أنواع أغلى ثمنا من الوقود كان له تداعيات غير معتادة على السوق الاوروبية.
فقد قفز زيت الوقود بنسبة كبريت ثلاثة بالمئة - الذي يستخدم كوقود للسفن وغالبا ما يكون أرخص المنتجات المكررة الرئيسية - في أوروبا الى سعر أعلى من زيت الوقود بنسبة كبريت واحد بالمئة في فبراير وشباط ولايزال متداولا بعلاوة سعرية.
وأحد المؤشرات المهمة لمستوى المعروض في السوق بالنسبة لوزراء أوبك هو مستويات المخزون في أكبر اقتصادات العالم والتي بدأت تتراجع.
وقال تقرير حكومي يوم الاربعاء ان مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة تراجعت 700 ألف برميل الى 6ر350 مليون برميل على مدى الاسبوع المنتهي في 27 فبراير بينما كانت التوقعات لزيادة المخزونات.
ورغم هذا لايزال الطريق طويلا قبل وصول المخزونات قرب منطقة الامان بالنسبة لمنظمة أوبك. ويريد المسؤولون أن تشهد مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تراجعا الى ما يعادل الطلب في 52 يوما لا 57 يوما كما كان الوضع في ديسمبر كانون الاول.
وسيأخذ وزراء أوبك في الحسبان عندما يعقدون اجتماعهم أن الطلب - الذي يتراجع بالفعل للمرة الاولى في جيل - يتباطأ في الربع الثاني بسبب الدفء وقد يتراجع أكثر.
بالنسبة للبعض يعني هذا أن خفضا انتاجيا جديدا ربما لايزال مطروحا.
وقال ادوارد ماير من ام.اف جلوبال "من شأن خفض جديد .. من وجهة نظرنا .. أن يكون وثيقة تأمين بالنسبة لاوبك في حالة استمرار تدهور الطلب وهو ما لايزال أمرا ممكنا في هذه المرحلة."
رويترز
|
|