التحليل الأسبوعي للأسواق المالية
27 مايو أيار 2013
سنلقي نظرة هنا على أهم الأحداث التي تخللت الأسبوع الماضي وكان لها تأثير على اتجاهات أسواق الخيارات الثنائية:
خيارات الأسهم الأسيوية أنهت تعاملات الجمعة على نتائج متباينة شهدت المزيد من تقلبات الأسهم اليابانية والتي صعدت في بداية التعاملات بنسبة 3% بعد يوم من السقوط الحر الذي قامت به في الجلسة السابقة حين أنهت على تراجع بـ7.3% مسجلة اكبر خسارة يومية لها في نحو عامين. فان الخيارات الثنائية على مؤشر نيكاي أغلقت بنحو1% مستفيدة من الأداء الايجابي لوول ستريت فضلا عن التوقعات الايجابية بخصوص تقارير الأرباح القادمة.
خيارات الأسهم الأسيوية كانت قد افتتحت تعاملات الأسبوع على مكاسب قوية مقتفية اثر الأداء الايجابي في وول ستريت خلال نهاية الأسبوع الماضي على خلفية القراءة الرائعة لمؤشر ثقة المستهلكين.
الأسهم اليابانية كانت قد حافظت على مكاسبها القوية في بداية الأسبوع لينهي مؤشر نيكاي عند أفضل مستوياته منذ يناير كانون ثاني 2008, فيما انهي مؤشر توبكس الأوسع نطاقا على مكاسب بـ 1.8%. الأداء الايجابي خلال التعاملات المبكرة أتي على خلفية استمرار تراجع الين والذي هوى إلى أدنى مستوياته في نحو خمسة أعوام أمام الدولار الأمريكي على حدود المستوى 103 متأثرا بنتائج اجتماعات قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والتي أعطت على نحو ما ضوءا اخضرا لسياسات التيسير النقدي اليابانية بعد أن أشارت إلى إنها تستهدف دعم نمو الاقتصاد المحلي الذي يرزخ تحت نير الكساد منذ العام 1990, وهو الأمر الذي قلل من أهمية التكهنات السابقة التي رجحت تلقي طوكيو للانتقادات من بعض الدول على رأسها الولايات المتحدة بسبب سياستها النقدية التي أفقدت الين نحو ثلث قيمته في شهور قليلة الأمر الذي بدأ في رأى البعض سببا لنشوب حرب عملات عالمية.
متداولي الخيارات الأسيوية كثفوا من تفعيل أوامر استدعاء الأسهم بعد أظهرت القراءة الأولية HSBC لمديري المشتريات في القطاع التصنيعي الصيني تراجعا للمرة الأولى في سبعة أشهر في دلالة على تباطؤ الطلب الداخلي واستمرار التحديات المترتبة على ضعف الأداء الاقتصادي في البلدان الخارجية. قراءة HSBC تراجعت إلى ما دون المستوى النفسي 50 لتسجل 49.6 خلال مايو أيار الحالي. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد حيث تلقت معنويات المستثمرين ضربة إضافية بعد ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها بنحو 1% وذلك بعد إعلان بنك اليابان المركزي عن ضخ 2 تريليون ين أي ما يوازي 19 مليار دولار لاستخدامها في شراء السندات الحكومية لمحاولة استيعاب التقلبات في السندات.مؤشر نيكاي الياباني واجه خسائر قياسية حيث هوى بـ 7.3% إلى ما دون المستوى 14.500.
الأسهم الاسترالية أنهت على تراجعات قوية قادتها أسهم قطاع البنوك وذلك على الرغم من اللهجة التوسعية التي أتى عليها محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك الوطني الاسترالي. محضر اجتماع RBAفي بداية الشهر الحالي اظهر ان اغلب الأعضاء باتوا أكثر ميلا لتيسير السياسة النقدية في ظل استمرار تراجع أرقام التضخم وضعف معدلات النمو العالمية وهو الأمر الذي رجح من إجراء قطع إضافي على أسعار الفائدة بـ25 نقطة أساس بهدف حفز النمو الاقتصادي.
خيارات الأسهم الأوربية خيم اللون الأحمر على مؤشرات الأسهم الأوربية عند إغلاق تعاملات نهاية الأسبوع لتواصل خسائرها القوية التي منيت بها على مدار الفترات الماضي. ايجابية في البيانات الأمريكية والألمانية فشلت في دعم معنويات المتداولين.
متداولي الخيارات الأوربية استفادوا من القراءة الايجابية للناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا, صاحبة الاقتصاد الأكبر في أوربا ومنطقة اليورو, بنسبة 0.1% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالانكماش التي حققته في الربع الأخير من العام الماضي بسبعة أعشار في المائة.
البنك المركزي الفرنسي ذكر في تقرير له الاثنين عن توقعاته بتسجيل الاقتصاد الفرنسي نموا طفيفا خلال الربع الثاني من هذا العام. أيضا فان اتحاد الصناعة البريطانية أعرب في تقرير صدر له بالأمس عن توقعاته الايجابية بخصوص تزايد وتيرة النمو الاقتصادي في الفترة القادمة معربا عن تقديراته بان ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1% خلال 2013 و2% خلال 2014, ولكن مع الإشارة إلى استمرار وجود التحديات الكبرى سواء بسبب الأوضاع الداخلية أو الوضع الاقتصادي الخارجي.
وكالتي التصنيف الائتماني الكبيرتين فيتش وموديز قررتا في عطلة نهاية الأسبوع تخفيض التصنيف الائتماني لسلوفينيا إلى BB+ الأمر الذي زاد التكهنات بان تكون سلوفينيا هي الدول القادمة التي ستكون بحاجة إلى الحصول على مساعدات أوربية. فيتش حذرت من إمكانية إقدامها على إجراء قطع إضافي في التصنيف السيادي في حال تزاد وتيرة الكساد الراهن أو إذا فشل صانعي السياسية النقدية في معالجة المشاكل الجسيمة التي يمر القطاع المصرفي. وكالة التنصيف الائتماني ذكرت بان توقعاتها تشير إلى انكماش الناتج المحلي بنسبة 2.5% خلال العام الحالي و 0.3% في .2014 متوقعة ان يرتفع العجز الحكومي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
في الجانب الايجابي قررت قبرص تخفيف بعض القيود التي فرضتها على البنوك الأجنبية والتي كانت قد فرضت في أوج الأزمة المالية التي تعرضت لها قبل شهور قليلة. الإجراءات الجديدة شملت تخفيف القيود المفروضة على ثمانية بنوك أجنبية فيما يتعلق بتحويلاتها مع عملائها الدوليين.
محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك انجلترا المركزي أشار إلى استمرار مطالبة المحافظ ميرفن كينج مع عضويين آخرين هما ديفيد مليس وبول فيشر بزيادة مخصصات برنامج شراء الأصول بقيمة 25 مليار باوند لتصل إجمالي قيمتها إلى 400 مليار باوند, برغم ذلك فان أغلبية الأعضاء أعادوا رفض فكرة كينج للشهر الربع على التوالي. حلحلة مسألة زيادة وتيرة الحوافز النقدية قد لا تبدوا بعيدة خصوصا مع قرب استلام المحافظ كارني مقاليد الأمور الشهر القادم مضافا إلى ذلك سلبية البيانات الاقتصادية والتي كان أخرها بالأمس التراجع المفاجئ في مبيعات التجزئة خلال ابريل نيسان الماضي بنسبة 1.3% مقارنة بالتوقعات التي رجحت نموا بـ0.1%.
في جانب البيانات الاقتصادية, تراجعت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة, خلال ابريل نيسان الماضي بأكثر المتوقع لتسجل 2.4% هبوطا من 2.8%. تراجع الضغوط التضخمية من المفترض ان ينعكس إيجابا على القوة الشرائية للمستهلكين فضلا عن إعطاءه مساحة إضافية لحركة صانعي السياسة النقدية فيما يتعلق بتعزيز برامج التحفيز النقدي.
[SIZE="3"]كن معنا لتعرف المزيد عن...[/SIZE]
[URL="binaryoptionadvice.com/ar"]وسطاء الخيارات الثنائية[/URL]
[URL="binaryoptionadvice.com/ar"]تقييم وسطاء الخيارات الثنائية[/URL]
[URL="binaryoptionadvice.com/ar"]قائمة وسطاء الخيارت الثنائية[/URL]
خيارات الأسهم [URL="binaryoptionadvice.com/ar"]الأمريكي[/URL]ة عكست خسائرها المبكرة لتنهي تعاملات الجمعة على مكاسب طفيفة. وول ستريت كان قد افتتحت تعاملات الجلسة على نغمة هبوطية متأثرة بضغوط البيع التي حفزها سلبية أداء الأسواق العالمية. تقرير وزارة التجارة حول طلبيات السلع المعمرة خلال الشهر الماضي والذي آتى بأفضل في كثيرا من التوقعات لم يفلح في تحفيز شهية الشراء بل على العكس من ذلك أضاف إلى قلق المستثمرين بخصوص إمكانية إقدام الفيدرالي الأمريكي على تقليل مخصصات التيسير النقدي مع استمرار تحسن الأداء الاقتصادي.
تقرير وزارة التجارة الذي صدر الاثنين اظهر ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.1% خلال ابريل نيسان الماضي مقارنة بالانكماش الذي حققته القراءة السابقة بخمسة أعشار في المائة, وأيضا بأفضل من التوقعات التي رجحت تراجعا بـ 0.3%. مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية صعدت بـ 0.5% خلال الشهر الماضي مقارنة بـ 0.1% خلال مارس آذار الماضي.
متداولي الخيارات الثنائية في وول ستريت ومعظم الأسواق العالمية ابدوا ردة فعل أولية ايجابية على شهادة بن برنانكي إلا ان التدقيق في مفردات خطاب محافظ الفيدرالي الأمريكي فضلا عن محتوى محضر لجنة السوق الفيدرالية لم يدعم هذا التفاؤل.
المحافظ بن برنانكي ذكر في ملاحظته للجنة الاقتصادية المشتركة بالكونجرس الأمريكي ان الحديث عن تقييد السياسية النقدية ينطوي على مخاطر كبيرة قد يؤدي إلى القضاء على توقعات التعافى الاقتصادي. بن برنانكي اعترف بالأداء الايجابي التي أتت عليه المؤشرات الاقتصادية خلال الماضي وهو ما قد يدفع FOMC إلى تقليص وتيرة برامج شراء الأصول خلال الشهور القادمة. نفس المعنى كان بالإمكان فهمه من محضر اجتماع لجنة السوق الفيدرالية والتي أظهرت ان عدد من الأعضاء أعربوا عن نيتهم لمطالبة بتعديل مستويات الحوافز النقدية التي يقدمها الفيدرالي الأمريكي أثناء اجتماع يونيو حزيران القادم في جانب البيانات الاقتصادية صعدت بيانات المنازل القائمة على أساس سنوي 0.6% لتسجل 4.97 مليون وحدة في ابريل نيسان الماضي مقارنة بـ4.94 خلال الشهر السابق.
وزارة التجارة أعلنت في تقرير لها ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة إلى أعلى مستوياتها منذ 2008 حيث سجلت نموا بـ2.3% على أساس سنوي عند 454.00 خلال ابريل نيسان الماضي مقارنة بالقراءة السابقة 440.100 وبأفضل من التقديرات التي رجحتها عند 425.000.
أرقام وزارة العمل حول إعانات البطالة جاءت ايجابية هي الأخرى بعد ان تراجعت بنحو 23000 طلب خلال الأسبوع الماضي لتسجل 340K مقارنة بالتوقعات التي رجحتها عند 347K وبأفضل من القراءة السابقة التي كانت عند 363K.
[SIZE="3"]تناقش مع متداولين لديهم نفس الاهتمامات في [URL="binaryoptionadvice.com/ar"]منتدى الخيارات الثنائية[/URL] باللغة العربية [/SIZE]
أسعار الذهب حافظت على استقرارها في النطاق الذي شكلته مؤخرا بين 1340$ – 1400$ للأوقية في ظل تباين أداء الدولار الأمريكي في المدى القصير, إلا ان استقرار قوته في المدى البعيد قد تحصر محاولات تعافى الذهب في بعض حالات التصحيح الصعودي المحدود.
خيارات الذهب الثنائية كانت قد سجلت مكاسب قوية في تعاملات الاثنين حين ارتفعت أكثر من 60$ لتعاود اختبار المستوى المحوري 1400$ للأوقية, وذلك على خلفية التراجع النسبي في أداء الدولار الأمريكي وخسائر سوق الأسهم فضلا عن معاودة صائدي الفرص إلى الأسواق للاستفادة من الانخفاضات الأخيرة في سعر المعدن الأصفر. برغم ذلك فان كثير من المحللين ارجعوا مكاسب الذهب الأخيرة إلى عمليات تغطية البيع خصوصا وان العوامل الأساسية في المدى الطويل لا تزال سلبية خصوصا مع المكاسب القوية في أسواق الأسهم وتحسن أداء الاقتصاد الأمريكي وتراجع توقعات التضخم فضلا عن الشائعات حول إيقاف العمل ببرامج التيسير النقدي في الولايات المتحدة.
أسعار الذهب وجدت دعما تصريحات ثلاثة من أعضاء الفيدرالي الأمريكي رجحوا فيها إما الإبقاء على مخصصات شراء الأصول الحالية وربما زيادتها. شهادة برنانكي أمام الكونجرس حملت إشارات متناقضة. في بداية حديث الفعل ابدى السوق ردة فعل ايجابية بعد ان ذكر بان تقييد السياسة النقدي يحمل مخاطر جسيمة على توقعات النمو الاقتصادي إلا ان الأسعار عاودت التراجع بعد اجابة برنانكي على سؤال احد أعضاء اللجنة الاقتصادية بالكونجرس والتي حملت إجابته عبارة امكانية النظر في تقليص مخصصات التسهيل الكمي خلال الاجتماعات القادمة.